لأنه إذا كان فقيرا لم ير الناس له قيمة، ولا ينتفعون بحلمه، ولا يهابونه، وإذا كان غنيا هيب واحتمل له، وإن كان جهولا طمعا فيما عنده. قال (3):
أما تريني اليوم لا أعدو غنم * أعين ما اسطعت وعوني كالعدم قال حماس: قوله: لا أعدو غنم، أي: ليس لي فضل على الغنم.
أي: على حفظها، ويكون المعنى ليس عندي منفعة، ولا كفاية إلا مثل كفاية شاة من الغنم.
* عمد:
عمدت فلانا أعمده عمدا، أي: قصدته وتعمدته مثله.
والعمد: نقيض الخطأ.
والعمدان: تعمد الشئ بعماد يمسكه ويعتمد عليه.
والعمد: جمع عماد، والأعمدة جمع العمود من حديد أو خشب.
وعمود الخباء من خشب قائم في الوسط.
وأهل عمود وعماد: أصحاب الأخبية، لا ينزلون غيرها. وقوله: " في عمد ممددة " (4) أي: في شبه أخبية من نار ممدودة، ويقرأ في عمد، لغة، وهما جماعة عمود، وعمد بمنزلة أديم وأدم، وعمد بمنزلة رسول ورسل. ويقال: هي أوتاد أطباق تطبق على أهل النار، ولا يدخل جهنم بعد ذلك ريح ولا يخرج منها تنفس.
والعمد: الشاب الشديد الممتلئ شبابا. يقال: عمد وعمداني وعمدانيون، والمرأة: عمدانية، أي: ذات جسم وعبالة، وهو أملا الشباب وأردؤه. الدال شديدة في كله.