ويقال: الأكحل عرق عداء الساعد. وقد يقال: عدوة في معنى العداء، وعدو في معناها بغير هاء، ويجمع [على أفعال فيقال] أعداء النهر، وأعداء الطريق.
والتعداء: التفعال من كل ما مر جائز. قال ذو الرمة (6):
منها على عدواء النأي تستقيم والعندأوة: التواء وعسر [في الرجل] (7). قال بعضهم: هو من العداء، والنون والهمزة زائدتان، ويقال: هو بناء على فنعالة، وليس في كلام العرب كلمة تدخل العين والهمزة في أصل بنائها إلا في هذه الكلمات: عندأوة وإمعة وعباء، وعفاء وعماء، فأما عظاءة فهي لغة في عظاية، وإن جاء منه شئ فلا يجوز إلا بفصل لازم بين العين والهمزة.
ويقال: عندأوة: فعللوة، والأصل أميت فعله، لا يدرى أمن عندي يعندي أم عدا يعدو، فلذلك اختلف فيه.
وعدي تعدية، أي: جاوز إلى غيره. عديت عني الهم، أي: نحيته.
وتقول للنازل عليك: عد عني إلى غيري. وعد عن هذا الامر، أي:
دعه وخذ في غيره. قال النابغة (8):
فعد عما ترى إذا لا ارتجاع له * وأنم القتود على عيرانة أجد وتعديت المفازة، أي: جاوزتها إلى غيرها. وتقول للفعل المجاوز:
يتعدى إلى مفعول بعد مفعول، والمجاوز مثل ضرب عمرو بكرا،