وفيات الأئمة - من علماء البحرين والقطيف - الصفحة ٤٠١
الفصل الثاني وتلك شاهدة على أنه السري ابن السري، فلا تشك في إمامته ولا تمتري، واعلم أنه إذا بيعت مكرمة فسواه بائعها، وهو المشتري، الفائق نوره على زحل والمشتري، سيد أهل عصره وإمام أهل دهره، فالسعيد من وقف عند نهيه وأمره، ذو العلا الذي فاز وعلا على النجوم الزواهر، والمحتدي الذي فزعت إليه العظماء عند الفادح والتفاخر، والمنصب الذي ظهرت في عقوده أسنى فرائد وجواهر:
[شرف تقادم كابرا عن كابر * كالرمح أنبوبا على أنبوب] [لكنما هذا الزمان بريبه * أضحى يعاندهم بكل كروب] [أضحت به أهل الفضائل والعلا * في محنة شعوا ونيل شحوب] [ما بين مقتول بسيف عداته * أو بين مسموم لذي المشروب] [أو بين مأسور بثقل قيوده * أو بين مشجون بها متعوب] وروى أبو هاشم الجعفري (رض) قال: كنت عند الحسن (ع) فاستؤذن لرجل من أهل اليمن، فدخل رجل جسيم طويل جميل، فسلم عليه بالولاية، فرد عليه بالقبول، وأمره بالجلوس، فجلس إلى جنبي فقلت في نفسي: ليت شعري من هذا؟ فقال (ع): هذا ولد الاعرابية صاحبة الحصاة التي طبع فيها آبائي (ع) ثم قال: هاتها، فأخرج حصاة وناوله إياه فأخرج (ع) خاتمه
(٤٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 395 396 397 398 399 401 402 403 404 405 406 ... » »»
الفهرست