وفيات الأئمة - من علماء البحرين والقطيف - الصفحة ٢١
لعلي بن أبي طالب. وأمر أبا بكر وعمر وعثمان أن يقوموا ويسلموا على علي بإمرة المؤمنين ففعلوا وهنوه بالخلافة عليهم، وأمر أزواجه فسلمن عليه بإمرة المؤمنين.
[حتى إذا قبض النبي ولم يكن * في لحده من بعد غسل يلحد] [خانوا مواثيق النبي وخالفوا * ما قاله خير البرية أحمد] [واستبدلوا بالرشد غيا بعدما * عرفوا الصواب وفي الضلال تمردوا] [يا للرجال لامة مفتونة * سادت على السادات فيها الأعبد] [أضحى بها الأقصى البعيد مقربا * والأقرب الأدنى يذاد ويبعد] [لعبوا بها حينا وكل منهم * متحيرا في حكمها متردد] [ولو اقتدوا بإمامهم ووليهم * سعدوا وكان هو الولي الأوكد] [لكن شفوا بخلافه ابدا ما سعدوا * به وهو الولي الأسعد] قال: فلما أمكنتهم الفرصة انتهزوها، فبلغوا غاياتهم من إظهار الاسلام، و حصلوها إذ طلبوا الحيلة بذلك الايقاع والبطش برسول الله (ص) وأهل بيته (ع) كما رواه سعيد بن العاص: أنه لما بلغ عبد الله بن عمر ما فعل يزيد بالحسين وأصحابه وأهل بيته من القتل والأسر والتنكيل، استنهض أهل المدينة والحجاز على حربه حتى بلغ بجنده دمشق، فخرج له يزيد وقال: يا عبد الله أبوك قلدني أمر الشام، قال: نعم، قال: أتحب أن أريك الصك الذي كتبه أبوك إلى أبي إذ ولاه؟ قال: نعم، فأخرج له طومارا من سفط وفيه صك فقال: يا عبد الله هذا خط أبيك؟ قال: نعم، فقرأه فإذا فيه:
إن الذي أكرهنا على الاقرار به فأقررنا والصدور وغرة، والنفوس واجفة، والبصائر شائكة ما كانت عليه، من جحدنا ما دعانا إليه فأطعنا فيه رفعا لسيفه وتكاثره بالحي علينا من اليمن، وتعاضد من سمع به ممن ترك دينه، وما كان عليه آباؤه في قريش، فبهبل أقسم واللات والعزى ما جحدها عمر منذ عبدها، ولا عبد للكعبة ربا، ولا صدق لمحمد قولا، ولا ألقى السلام إلا
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»
الفهرست