نقش خواتيم النبي (ص) والأئمة (ع) - السيد جعفر مرتضى - الصفحة ٨
بالذات، قد كانت ذا مغزى عميق ومدلول هام ودقيق، وهي تدخل في نطاق خطتهم النضالية والرسالية والتعليمية المرسومة، لأنها إنما تعني موقفا مبدئيا ورساليا، لا يمكن التفريط فيه ولا التنازل عنه.
وليكن ما كان ينقشه كل إمام على الخاتم، الذي كان يتختم به، هو ذلك المثال الحي، والبارز الذي نختار الإشارة إليه والتركيز في بحثنا المقتضب هذا عليه..
فإننا وبكلمة موجزة وسريعة نعتقد:
إن ما كان ينقشه كل إمام من أئمتنا عليهم السلام، على الخاتم الذي يختار التختم به، وكذلك تختمه عليه السلام بما كان مختصا بالأئمة الذين سبقوه لم يكن لمجرد البركة، ولا لمحض الترف الفكري، ولا كان أمرا عفويا على الإطلاق. وانما كان يعبر - عموما - عن ظاهرة من نوع معين، وعن ظروف نفسية واجتماعية، وسياسية وعن مفهوم عقائدي أو ديني وغير ذلك، وكذلك عن مميزات وملكات شخصية خاصة لابد من التعبير عنها، أو تسجيل موقف ولو بهذا المستوى منها.
(٨)
مفاتيح البحث: التختم (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»