وأتاه في بيتها جبرئيل * ولذي اللب في الأمور ارتياء فأماطت عنها الخمار لتدري * أهو الوحي أم هو الاغماء فاختفى عند كشفها الرأس جبريل * فما عاد أو أعيد الغطاء وكانت تفعل ذلك احتياطا لدينها، وزيادة في يقينها * اما النبي صلى الله عليه وسلم فقد كان واثقا بذلك الخطاب * دون شك أو تردد وارتياب.
* * * وفي تلك اللحظة الكريمة * سعدت الدنيا بالرسالة العظيمة * ومن ذلك الجبل المشهود * في ذلك اليوم الموعود * طلعت شمس الوجود * فأفاضت نورا جديدا * واستقبل العالم صباحا سعيدا * لقد كان هذا العالم يستقبل كل يوم صباحا * ولكنه لا يرى فيه للأمة خيرا ولا فلاحا * وما أكثر