مناقب خديجة الكبرى - محمد بن علوي المالكي - الصفحة ٢٥
وأتاه في بيتها جبرئيل * ولذي اللب في الأمور ارتياء فأماطت عنها الخمار لتدري * أهو الوحي أم هو الاغماء فاختفى عند كشفها الرأس جبريل * فما عاد أو أعيد الغطاء وكانت تفعل ذلك احتياطا لدينها، وزيادة في يقينها * اما النبي صلى الله عليه وسلم فقد كان واثقا بذلك الخطاب * دون شك أو تردد وارتياب.
* * * وفي تلك اللحظة الكريمة * سعدت الدنيا بالرسالة العظيمة * ومن ذلك الجبل المشهود * في ذلك اليوم الموعود * طلعت شمس الوجود * فأفاضت نورا جديدا * واستقبل العالم صباحا سعيدا * لقد كان هذا العالم يستقبل كل يوم صباحا * ولكنه لا يرى فيه للأمة خيرا ولا فلاحا * وما أكثر
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»