بعد أن شهد مشهد كرامته * وفؤاده يرجف من هول ما رآه * وشدة ما سمعه وقرأه * ولقد كاد ينخلع لولا تثبيت مولاه * وقال:
زملوني زملوني فزملته * فلما ذ هب عنه الروع وحدثها * قال لها: لقد خشيت على نفسي * فداه أبى وأمي ونفسي * فقالت: كلا.
والله لا يخزيك الله أبدا * وان الله سيكتب لك عزا ومجدا وسؤددا * فرحمك موصولة * ويدك لضيفك مبذولة * تحمل الكل وتكسب المعدوم * وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق كل مكلوم * وأثبت يا ابن العم فلك البشرى * فهو الله لقد كنت اعلم أن الله لا يفعل بك الا خيرا * وانى اشهد انك نبي هذه الأمة المنتظر * وهذا زمانك إن شاء الله قد حضر * وقد أخبرني ناصح غلامي وبحيرى الراهب بخبرك المبين * وأمرني ان أتزوجك قبل عشرين من السنين.
* * *