كلمة مركز الغدير بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطاهرين.
تشكل الإمامة ركنا أساسا من أركان العقيدة والكيان الفكري والاجتماعي للمسلمين.
ولخطورة هذه المسألة وتأثيرها المباشر على سلامة المسيرة والشريعة الإسلامية كانت عناية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بالغة واهتمامه واسعا ومتواصلا في بيان هذه المسألة. وتشخيص المستحق للإمامة من بعده، بالصفات تارة، وبالشخص تارة أخرى.
ذلك لأن الإمام يخلف النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حفظ الرسالة، وبيان محتواها، والعمل بها، كما يحفظ وحدة الأمة وسلامة مسارها.
ومن الثابت تأريخيا أن أول مسألة اختلف المسلمون فيها هي مسألة الإمامة. فقد حدث الخلاف بين المسلمين في سقيفة بني ساعدة في من يتولى شؤون الإمامة والخلافة، وجسد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الطاهر لما يزل مسجى.
واستمر الصراع حول مسألة الإمامة والخلافة كأعمق صراع، وأكثر الصراعات أثرا في حياة الأمة فكريا وسياسيا واجتماعيا.