مجموعة الرسائل - الشيخ لطف الله الصافي - ج ٢ - الصفحة ٣٦٦
وقال الشيخ الأكبر العالم الشهير، نابغة الزمان، الشيخ محمد بها الدين العاملي على ما حكى عنه في آلا الرحمن ص 26:
الصحيح ان القرآن العظيم محفوظ عن ذلك، زيادة كان أو نقصانا، ويدل عليه قوله تعالى: (وانا له لحافظون)، وقال في كتاب الزبدة: القرآن متواتر لتوافر الدواعي على نقله.
وممن صنف في نفى النقيصة، بعد الاجماع على عدم الزيادة، الشيخ العلامة الجليل على بن عبد العالي الكركي، المعروف بالمحقق الثاني.
وقال العلامة الكبير المولى محمد إبراهيم الكلباسي في كتاب الإشارات: بعد استقرا كلمات علماء الاسلام بأصنافهم في كتبهم الكلامية والأصولية والتفسيرية، وما اشتمل على الخطابات والقصص، وما يتعلق بعلم القرآن بأصنافه، ومنه علم القراءة والتواريخ وغيرها، مع كمال اهتمامهم في ضبط ما يتعلق بكل واحد منها يتبين ان النقصان في الكتاب مما لا أصل له، والا لاشتهر وتواتر، نظرا إلى العادة في الحوادث العظيمة، وهذا منها بل من أعظمها.
وقال العلامة المغفور له المجاهد المعاصر الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطا في (أصل الشيعة وأصولها): ان الكتاب الموجود بين المسلمين هو الكتاب الذي أنزله الله إليه للاعجاز، والتحدي، وانه لا نقص ولا تحريف، ولا زيادة فيه، وعلى هذا اجماعهم.
وممن فند القول بالتحريف زيادة ونقيصة، ورد كل شبهة في ذلك، بأتم بيان، وأوضح برهان، العالم الجليل المفسر المتكلم المجاهد الشيخ محمد جواد البلاغي صاحب الكتب الممتعة، والتصانيف القيمة، في مقدمة تفسيره المعروف والمسمى بآلاء الرحمن، فإنه قد أدى حق المقام، ودافع عن قداسة القرآن، وأظهر الحق وأبطل الباطل، فراجعه حتى تعرف قيمة خدمات الشيعة للاسلام والقرآن، وغيرتهم على الدين والكتاب.
وقال الشريف المصلح السيد عبد الحسين شرف الدين في الفصول المهمة في تأليف
(٣٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 371 ... » »»