مجمع النورين - الشيخ أبو الحسن المرندي - الصفحة ٣٧٠
فقلت امرني ان احضر له بسبع مرات وان اشق ضريحه قال فافعل ثم ظهر الماء الحيتان فقال المأمون لم يزل الرضا ع يرينا عجايبه في حيوته حتى ارانا هي بعد وفاته فقال له وزير كان معه اتدرى ما اخبرك به قال لا قال اخبرك ان ملككم يا بنى العباس مع كثرتكم وطول مدتكم مثل هذه الحيتان حتى إذا انقضت دولتكم دولة ايامكم سلط الله عليكم رجلا فافناكم عن اخركم فقال له المأمون صدقت ثم دفن الرضا ع ومضى والمراد من الحوت الكبير هو حجة بن الحسن تفسير الاستعاذة في تفسير الامام عن امير المؤمنين اعوذ امتنع بالله السميع لمقال الاخيار والاشرار ولكل المسموعات من الاعلان والاسرار العليم بافعال الابرار والفجار وبكل شئ مما كان وما يكون وما لا يكون ان لو كان كيف كان يكون من الشيطان البعيد من كل خير الرجيم المرجوم باللعن المطرود بقاع الخير وفى المعاني عن الذكى معنى الرجيم انه مرجوم باللعن مطرود من الخير لا يذكره مؤمن الالعنه وان في علم الله السابق إذا خرج القائم لا يبقى مؤمن في زمانه الا رجمه بالحجارة كما كان قبل ذلك مرجوما باللعن وفى تفسير الامام والاستعاذة هي ما قد امر الله بها عباده عند قراءتهم القران فقال فإذا قرات القران فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم انه ليس له سلطان على الذين امنوا وعلى ربهم يتوكلون انما سلطانه على الذين يتولونه والذينهم به مشركون قال الله تبارك وتعالى يوم ياتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيرا وفى الاكمال عن امير المؤمنين في هذه الاية يعنى خروج القائم المنتظر وعنه ع قال الايات هم الائمة والاية المنتظرة القائم ع فيومئذ لا ينفع نفسا ايمانها وعن امير المؤمنين ع في حديث يذكر فيه خروج الدجال وقاتله يقول في اخره الا ان بعد ذلك التامة الكبرى قيل وما ذلك يا امير المؤمنين قال خروج دابة الارض من عند الصفا معها خاتم سليمان وعصا موسى يضع الخاتم على وجه كل مؤمن فينطبع فيه هذا مؤمن حقا ويضعه على وجه كل كافر فينكتب هذا كافر حقا حتى ان المؤمن
(٣٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 ... » »»