هز الباب هز الحصن فاهتزت السموات السبع والارضون السبع واهتز عرش الرحمن غضبا لعلي وفي ذلك اليوم لما سئله عمر فقال يا ابا الحسن لقد اقتطعت منيعا ولك ثلاثة أيام خميصا فهل قلعتها بقوة بشرية فقال ما قلعت بقوة بشرية ولكن قلعتها بقوة الهية يبقى ربها مطمئنة مرضية سيف علي اثقل من مداين لوط على يد جبرئيل وفي ذلك اليوم لما شطر مرحبا شطرين والقاه مجدلا جاء جبرئيل من السماء متعجبا فقال له النبي متعجب فقال ان الملائكة تنادي في مواضع جوامع السموات لا فتى الا علي لا سيف الا ذو الفقار واما اعجابي فاني لما امرني ربي ان ارم قوم لوط حملت مداينهم وهي سبع مداين من الارض السابعة السفلى الى الارض السابعة العليا على ريشة من جناحي ورفعتها حتى سمعت حملة العرش صياح ديكتهم وبكاء اطفالهم ووقفت بها الى الصبح انتظر الامر ولم انتقل بها واليوم لما ضرب علي ضربته الهاشمية وكبر امرت ان اقبض فاضل سيفه حتى لا يشق الارض وتصل الى الثور الحامل لها فيشطره شطرين فتنقلب الارض باهلها فكان فاضل سيفه على اثقل من مداين لوط هذا واسرافيل وميكائيل قد قبضا عضده في الهواء روض الجنان قال بعض الصحابة ما عجبنا يارسول الله في حمله ورميه و اتراسه وانما عجبنا من اجساره واحدى طرفيه على يده فقال النبي يا هذا نظرت الى يده فانظر الى رجليه قال فنظرت الى رجليه فوجدتهما معلقين فقلت هذا اعجب رجلاه على الهواء فقال ليسا على الهواء وانما هما على جناحي جبرئيل يوم صفين كان في كتيبة معاوية
(١٧٨)