مجمع النورين - الشيخ أبو الحسن المرندي - الصفحة ١٦٣
لم الده قاتل الحسين في النار فقال النبي وانا اشهد بذلك يا فاطمة ولكنه لا يقتل حتى يكون منه امام يكون منه الائمة الهادية بعده والائمة بعدي الهادي والمهدي والناصر والمنصور والشفاع والنفاع والامين والمؤتمن والامام والفعال والعلام ومن يصلي خلفه عيسى بن مريم فسكتت فاطمة عليها السلام ثم اخبر جبرئيل النبي بقصة الملك وما اصيب به قال ابن عباس فاخذ النبي الحسين وهو ملفوف في خرق من صوف فاشار به الى السماء فقال ثم قال اللهم بحق هذا المولود لابل بحقك على الحسين وعلى جده محمد وابراهيم واسماعيل واسحق ويعقوب ان كان للحسين بن علي بن فاطمة عندك قدر فارض عن دردائيل وترد عليه اجنحته ومقامه من صفوف الملائكة فاستجاب الله دعاءه وغفر الملك فالملك لا يعرف في الجنة الا بان يقال له هذا مولى الحسين بن علي عليه السلام وابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علل الشرايع ابن المتوكل عن سعد عن ابن عيسى عن ابن سنان عن ابن مسكان عن محمد بن مسلم قال سمعت ابا جعفر يقول لفاطمة وقفة على باب جهنم فإذا كان يوم القيامة كتب بين عيني كل رجل مؤمن أو كافر فيؤمر بمحب قد كثرت ذنوبه الى النار فتقرء بين عينيه محبا فتقول الهي وسيدي سميتني فاطمة وفطمت بي من تولاني وتولى ذريتي من النار ووعدك الحق وانك لا تخلف الميعاد فيقول الله عز وجل صدقت يا فاطمة اني سميتك فاطمة وفطمت بك من احبك وتولاك واحب ذريتك وتولاهم من النار و وعدي الحق وانا لا اخلف الميعاد وانما امرت بعبدي هذا الى النار لتشفعي فيه فاشفعك ليتبين لملائكتي وانبيائي ورسلي واهل الموقف موقفك مني ومكانتك عندي فمن قرأت بين عينيه مؤمنا فجذبته جذبة بيدها وادخلته الجنة فرات ابن ابراهيم
(١٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 ... » »»