الفقار حتى بلغ البقيع وقد اجتمعوا فيه فقال لو نبشتم قبرا من هذه القبور لوضعت السيف فيكم فتولى القوم عن البقيع وفي رواية محمد بن همام انه قال في ذيل هذه الرواية فبلغ ذلك أمير المؤمنين فخرج مغضبا قد احمرت عيناه ودرت اوداجه وعليه قباء الاصفر الذي كان يلبسه في كل كريهة وهو متكأ على سيفه ذي الفقار حتى ورد البقيع فسار الى الناس النذير وقالوا هذا علي بن أبي طالب قد أقبل كما ترونه يقسم بالله لئن حول من هذه القبور حجر ليضعن السيف على غابر الاخر فتلقاه عمر ومن معه من أصحابه وقال له مالك يا ابا الحسن والله لننبشن قبرها ولنصلين عليها فضرب على يده الى جوامع ثوبه فهزه ثم ضرب به الارض وقال يابن السوداء أما حقي فقد تركته مخافة ان يرتد الناس عن دينهم وأما قبر فاطمة فو الذي نفس علي بيده لئن رميت وأصحابك شيئا من ذلك لاسقين من دمائكم فان شئت فاعرض يا عمر فتلقاه أبو بكر فقال يا ابا الحسن بحق رسول الله وبحق من فوق العرش الا خليت عنه فانا غير فاعلين شيئا تكرهه قال فخلا عنه وتفرق الناس ولم يعودوا الى ذلك في مناقب ابن شهراشوب عاشت فاطمة بعد أبيها اربعين يوما وفي رواية اثنين وسبعين يوما وفي رواية خمسة وثمانين يوما وفي رواية اربعة اشهر وفي رواية محمد بن همام خمس وثمانون يوما وفي رواية الكافي خمسة وسبعون يوما وفي بعض المناقب القديمة عاشت فاطمة بعد أبيها شهرين وفي رواية اخرى ثلاثة اشهر وقال أبو جعفر بن علي عاشت فاطمة بعد أبيها ستة اشهر وعنه عاشت شهرين وايضا عنه ثلاثة اشهر وفي عيون المعجزات اربعين يوما وفي رواية اخرى خمسة وسبعون يوما كما في البحار وفي رواية وهب بن منبه عن ابن عباس رضي الله عنه اربعين يوما وفي خبر صحيح عن النبي ان فاطمة عاشت بعد أبيها اثنين وسبعين يوما و
(١٥٧)