فاطمة والمفضلات من النساء - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٢٢٦
إنه منك وأنت منه، وكان رسول الله منه في حياته وبعد وفاته، وهو عيبة علم رسول الله ومن قال له النبي (ص) أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت المدينة من بابها كما أمر الله فقال: " وأتوا البيوت من أبوابها " [البقرة / 190].
وهو مفرج الكرب عن رسول الله (ص) في الحروب، وهو أول من آمن برسول الله (ص) وصدقه واتبعه، وهو أول من صلى، فمن أعظم قربه على الله وعلى رسوله منه (ص).... الخ.
30 - اعتراف عمرو بن العاص بسيادة فاطمة والحسنين وأحقية علي (ع) بمقام رسول الله (ص) (1) 1 - روى أخطب خوارزم الحنفي في كتابه (المناقب) ص 128 نقلا عن إسناد متقدم قال: روي ان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) أرسل إلى معاوية رسله وهم الطرماح، وجرير بن عبد الله البجلي وغيرهما قبل مسيره إلى صفين، وكتب إليه مرة بعد أخرى يحتج عليه ببيعة أهل الحرمين له، وسوابقه في الإسلام لئلا يكون بين أهل الشام وأهل العراق محاربة، ومعاوية يعتل بدم عثمان ويستغوي بذلك جهال الشام وأجلاف العرب ويستميل إليه طلبة الدنيا الدنية بالأموال والولايات.

(1) راجع ترجمة عمرو بن العاص مفصلا في (الغدير) ج 2 من ص 101 - ص 160 للعلامة الأميني.
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»