فاطمة والمفضلات من النساء - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ١٧٦
1 - وروى الصدوق في (الأمالي) مجلس 73 ص 291 بسنده عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس قال: إن رسول الله (ص) كان جالسا ذات يوم وعنده علي وفاطمة والحسن والحسين (ع) فقال: اللهم إنك تعلم أن هؤلاء أهل بيتي وأكرم الناس علي، فأحب من أحبهم، وأبغض من أبغضهم ووال من والاهم وعاد من عاداهم، وأعن من أعانهم، واجعلهم مطهرين من كل رجس، معصومين من كل ذنب، وأيدهم بروح القدس منك ثم قال: يا علي أنت إمام أمتي وخليفتي عليها بعدي وأنت قائد المؤمنين إلى الجنة، وكأني أنظر إلى ابنتي فاطمة قد أقبلت يوم القيامة على نجيب من نور عن يمينها سبعون ألف ملك، وعن يسارها سبعون ألف ملك، وبين يديها سبعون ألف ملك تقود مؤمنات أمتي إلى الجنة، فأيما امرأة صلت في اليوم والليلة خمس صلوات، وصامت شهر رمضان، وحجت بيت الله الحرام، وزكت مالها وأطاعت زوجها ووالت عليا بعدي دخلت الجنة بشفاعة ابنتي فاطمة.
ثم ألتفت إلى علي (ع) فقال: يا علي إن فاطمة بضعة مني وهي نور عيني وثمرة فؤادي يسوؤني ما ساءها ويسرني ما سرها، وإنها أول من يلحقني من أهل بيتي فأحسن إليها بعدي.
وأما الحسن والحسين فهما ابناي وريحانتاي، وهما سيدا شباب أهل الجنة، فليكرما عليك كسمعك وبصرك، ثم رفع (ص) يده إلى السماء فقال:
(١٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 ... » »»