ثم إن عليا أتى النبي (ص) فقال: ما الذي رأيت لي؟ فقال: أنا وأنت وحسن وحسين في قبة من در أساسها من رحمة الله، وأطرافها من نور الله، وهي تحت العرش، يا أبن أبي طالب وبينك وبيني كرامة الله، تسمع صوتا وهيمنة قد ألجم الناس من العرق، وعلى رأسك تاج من نور قد أضاء منه المحشر وترفل في حلتين حلة خضراء وحلة وردية، خلقت وخلقتم من طينة واحدة.
1 - رواه الحافظ السيوطي في (ذيل اللآلي) ص 62 ط لكنهو. وقال:
2 - رواه أبو نعيم في (فضائل الصحابة) بسنده.
3 - ورواه أيضا بسنده الحمويني الشافعي في (فرائد السمطين) مخطوط.
4 - ونقله عن المصادر السابقة السيد شهاب الدين المرعشي في (تعليقات إحقاق الحق) ج 9 ص 209 وص 252.
وفي حديث آخر عن أبي هريرة عن النبي (ص) أنه قال: لما خلق الله آدم أبا البشر ونفخ فيه من روحه. ألتفت آدم يمنة العرش، فإذا في النور خمسة أشباح سجدا ركعا، قال آدم: هل خلقت أحدا من طين قبلي؟ قال: لا يا آدم، قال: فمن هؤلاء الخمسة الأشباح الذين أراهم في هيئتي وصورتي؟ قال هؤلاء خمسة من ولدك، لولاهم ما خلقتك، هؤلاء خمسة شققت لهم أسماء من أسمائي، لولاهم ما خلقت الجنة ولا النار ولا العرش ولا الكرسي ولا السماء ولا الأرض ولا الملائكة ولا الأنس ولا الجن. فأنا المحمود وهذا محمد (ص) وأنا العالي وهذا علي، وأنا الفاطر وهذه فاطمة، وأنا ولي الإحسان وهذا الحسن، وأنا المحسن وهذا الحسين، آليت بعزتي