فأين - إذا - حنكة معاوية ودهاؤه المزعوم؟. وأين سنه الطاعنة وتجاربه في الأمور؟.
ان بائقة الأب هذه، كانت هي السبب الذي بعث روح القدوة في طموح الابن. فليشتركا - متضامنين - في انجاز أعظم جريمة في تاريخ الاسلام، تلك هي قتل سيدي شباب أهل الجنة الأحدين الذين لا ثالث لهما. وليتعاونا معا، على قطع " الواسطة الوحيدة " التي انحصر بها نسل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. والجريمة - بهذا المعنى - قتل مباشر لحياة رسول الله بامتدادها التاريخي!!.
نعم، والقاتلان - مع ذلك - هما الخليفتان في الاسلام!!..
فوا ضيعة الاسلام ان كان خلفاؤه من هذه النماذج!!..
* * * وكان الدهاء المزعوم لمعاوية هو الذي زين له أسلوبا من القتل قصر عنه ابنه يزيد. فكان هذا " الشاب المغرور " - وكان ذاك " الداهية المحنك في تصريف الأمور "!!..
ولو تنفس العمر بأبى سفيان إلى عهد ولديه هذين، لأيقن انهما قد أجادا اللعبة التي كان يتمناها لبني أبيه.
فاستعمل معاوية مروان بن الحكم (1)، على إقناع جعدة بنت الأشعث