صحيفة المهدي عليه السلام - جمع الشيخ جواد القيومي - ج ١ - الصفحة ٩٥
أنت أخي ووصيي ووارثي، لحمك من لحمي، ودمك من دمى، وسلمك سلمى، وحربك حربي، والايمان مخالط لحمك ودمك، كما خالط لحمي ودمى، وأنت غدا على الحوض خليفتي، وأنت تقضى ديني وتنجز عداتي، وشيعتك على منابر من نور مبيضة وجوههم وهم جيراني، ولولا أنت يا على لم يعرف المؤمنون بعدي.
وكان بعده هدى من الضلال، ونورا من العمى، و حبل الله المتين، وصراطه المستقيم، لا يسبق بقرابة في رحم، ولا بسابقة في دين، ولا يلحق في منقبة من مناقبه، يحذو حذو الرسول صلى الله عليه واله، ويقاتل على التأويل، ولا تأخذه في الله لومة لائم، قد وتر فيه صناديد العرب، وقتل ابطالهم، وناوش ذؤبانهم، وأودع قلوبهم أحقادا بدرية وخيبرية وحنينية وغير هن.
فأضبت على عداوته، واكبت على منابذته، حتى قتل الناكثين والقاسطين والمارقين، ولما قضى نحبه وقتله أشقى الآخرين، يتبع أشقى الأولين، لم يمتثل أمر رسول الله صلى الله عليه واله في الهادين بعد الهادين،
(٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 ... » »»