صحيفة الحسين (ع) - جمع الشيخ جواد القيومي - الصفحة ٢١٢
ها انا أتوسل إليك بفقري إليك، وكيف أتوسل إليك بما هو محال ان يصل إليك، أم كيف أشكو إليك حالي و هو لا يخفى عليك، أم كيف أترجم بمقالي وهو منك برز إليك، أم كيف تخيب امالي وهى قد وفدت إليك، أم كيف لا تحسن أحوالي وبك قامت.
الهي ما ألطفك بي مع عظيم جهلي، وما أرحمك بي مع قبيح فعلي، الهي ما أقربك مني وأبعدني عليك، وما أرأفك بي، فما الذي يحجبني عنك، الهي علمت باختلاف الآثار، وتنقلات الأطوار ان مرادك مني ان تتعرف إلى في كل شئ، حتى لا أجهلك في شئ، الهي كلما أخرسني لؤمي أنطقني كرمك وكلما آيستني أوصافي أطمعتني مننك.
الهي من كانت محاسنه مساوي فكيف لا تكون مساويه مساوي، ومن كانت حقائقه دعاوي فكيف لا تكون دعاويه دعاوي، الهي حكمك النافذ ومشيتك القاهرة لم يتركا لذي مقال مقالا، ولا لذي حال حالا.
(٢١٢)
مفاتيح البحث: كتاب أمالى الصدوق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 202 204 206 208 210 212 214 216 218 220 222 ... » »»