صحيفة الحسين (ع) - جمع الشيخ جواد القيومي - الصفحة ١٧٠
وعطفت على قلوب الحواضن، وكفلتني الأمهات الرحائم، وكلأتني من طوارق الجان، وسلمتني من الزيادة والنقصان، فتعاليت يا رحيم يا رحمان.
حتى إذا استهللت ناطقا بالكلام أتممت على سوابغ الانعام، فربيتني زائدا في كل عام، حتى إذا كملت فطرتي، واعتدلت سريرتي، أوجبت على حجتك بأن ألهمتني معرفتك، وروعتني بعجائب فطرتك.
وانطقتني لما ذرأت في سمائك وأرضك من بدائع خلقك، ونبهتني لذكرك وشكرك وواجب طاعتك وعبادتك، وفهمتني ما جاءت به رسلك و يسرت لي تقبل مرضاتك، ومننت على في جميع ذلك بعونك ولطفك.
ثم إذ خلقتني من حر الثرى لم ترض لي يا الهي بنعمة دون أخرى، ورزقتني من أنواع المعاش و صنوف الرياش، بمنك العظيم على واحسانك القديم
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 158 160 162 166 168 170 172 174 176 178 180 ... » »»