صحيفة الحسن (ع) - جمع الشيخ جواد القيومي - الصفحة ١٦٦
مما يخافون نذيرا ولما يأملون بشيرا، فنصح للأمة وصدع بالرسالة، وابان لهم درجات العمالة، شهادة عليها أمات وأحشر، وبها في الآجلة أقرب وأحبر، وأقول:
يا معشر الخلائق! فاسمعوا، ولكم أفئدة واسماع فعوا، انا أهل بيت أكرمنا الله بالاسلام واختارنا واصطفانا واجتبانا، فاذهب عنا الرجس وطهرنا تطهيرا، والرجس هو الشك، فلا نشك في الله الحق ودينه ابدا، وطهرنا من كل أفن وغية، مخلصين إلى ادم نعمة منه، لم يفترق الناس قط فرقتين الا جعلنا الله في خيرهما.
فأدت الأمور وأفضت الدهور إلى ان بعث الله محمدا صلى الله عليه واله للنبوة، واختاره للرسالة، وانزل عليه كتابا، ثم امره بالدعاء إلى الله عز وجل، فكان أبي عليه السلام أول من استجاب لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه واله، وأول من امن وصدق الله ورسوله.
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 158 160 162 164 166 168 170 172 174 176 ... » »»