حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ٢ - الصفحة ١٥٨
له الإمام الرضا (عليه السلام):
" إن لله تعالى بأبواب الظالمين، من نور الله البرهان، ومكن له في البلاد، ليدفع بهم أوليائه، ويصلح الله به أمور المسلمين، إليهم ملجأ المؤمن من الضر، وإليهم يفزع ذو الحاجة من شيعتنا، وبهم يؤمن الله روعة المؤمن في دار الظلمة، أولئك امناء الله في أرضه، أولئك نور في رغبتهم يوم القيامة، ويزهر نورهم لأهل السماوات كما تزهر الدرية لأهل الأرض، أولئك من نورهم يوم القيامة، تضئ منهم القيامة، خلقوا والله للجنة، وخلقت الجنة لهم، فهنيئا لهم ما على أحدكم أن لو شاء لنال هذا كله... ".
فانبرى محمد قائلا:
" بماذا جعلني الله فداك؟ ".
قال (عليه السلام):
" يكون معهم - أي مع الحكومة الجائرة - فيسرنا بادخال السرور على المؤمنين من شيعتنا، فكن منهم يا محمد " (1).
وروى الحسين بن خالد الصيرفي قال: كنا عند الإمام الرضا (عليه السلام) ونحن جماعة، فذكر محمد بن إسماعيل بن بزيع، فقال الإمام (عليه السلام) لأصحابه:
" وددت أن فيكم مثله " (2).
والف مجموعة من الكتب كان منها (كتاب ثواب الحج) و (كتاب الحج) (3) وقد طلب من الإمام الجواد (عليه السلام) أن يأمر له بقميص من ثيابه ليجعله كفنا له، فبعث إليه بقميص، فقال له كيف اصنع؟ فقال (عليه السلام): انزع أزراره (4).
241 - محمد بن أورمة:
أبو جعفر القمي، أتهمه القميون بالغلو، وبعثوا إليه من يقتله، فلما رأوا أنه يصلى كفوا عنه، قال ابن الغضايري: اتهمه القميون بالغلو، وحديثه نقي لا فساد

(١) معجم رجال الحديث ١٠ / 107.
(2) معجم رجال الحديث.
(3) النجاشي.
(4) معجم رجال الحديث.
(١٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»
الفهرست