حياة الإمام الرضا (ع) - الشيخ باقر شريف القرشي - ج ٢ - الصفحة ١٥٦
وروى الفضل قال: أخذ يوما شيخي بيدي، وذهب بي إلى ابن أبي عمير فصعدنا إليه في غرفة، وحوله مشايخ له يعظمونه ويبجلونه، فقلت: من هذا؟ قال أبي: هذا ابن أبي عمير، قلت: الرجل الصالح العابد؟ قال: نعم.
وروى الفضل قال: ضرب ابن أبي عمير ماءة خشبة، وعشرين خشبة بأمر هارون تولى ضربة السندي بن هاشك على التشيع، وحبس، فأدى مائة واحدى وعشرين ألفا حتى خلي عنه، فقلت: كان متمولا؟ قال نعم: كان رب خمسمائة ألف درهم (1).
والف مجموعة كثيرة من الكتب ذكر ابن بطة ان له أربعة وتسعين كتابا، منها كتاب النوادر، كبير حسن، وكتاب الاستطاعة والافعال والرد على أهل القدر والجبر، وكتاب الإمامة، وكتاب البداء، وكتاب المتعة، ومسائله للإمام الرضا (عليه السلام) وغير ذلك (2).
رحم الله محمد ابن أبي عمير، فقد كان من وجوه الشيعة، ومن اعلامهم، والمجاهدين عنهم.
235 - محمد بن أحمد:
ابن غيلان كوفي، مولى له كتاب، ثقة عده الشيخ من أصحاب الإمام الرضا (عليه السلام) (3).
236 - محمد بن إسحاق:
ابن عمار الصيرفي، الكوفي، عده الشيخ من أصحاب الإمام الرضا (عليه السلام) (4) وروى الكليني بسنده عن محمد بن إسحاق قال: قلت: لأبي الحسن الأول - وهو الإمام الكاظم (عليه السلام) - ألا تدلني إلى من آخذ عنه ديني؟
فقال (عليه السلام): هذا ابني على، إن أبي أخذ بيدي فأدخلني إلى قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال: يا بنى ان الله عز وجل إذا قال قولا وفى به (5) وعده

(١) الكشي.
(٢) النجاشي.
(٣) رجال الطوسي.
(٤) رجال الطوسي.
(5) أصول الكافي الجزء الأول باب النص على الأئمة.
(١٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 ... » »»
الفهرست