وانغصت بهم المحافل: " أيها الناس ان عليا مني كهارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " (1).
* وتقدم عن النبي قوله في الحديث: " وانما خلفته كما خلف موسى هارون " (2).
ويؤيد ذلك بعض الاحتجاجات المتقدمة خاصة التي كانت في أيام السقيفة والشورى، والتي كانوا يصرحون بأنه أولى بالخلافة لمكان حديث المنزلة.
وبالأخص احتجاج فاطمة عليها السلام * ونقل الكنجي عن شعبة بن الحجاج قوله في الحديث: (وكان هارون أفضل أمة محمد فوجب ان يكون علي أفضل من كل أمة محمد صيانة بهذا النص الصحيح الصريح كما قال موسى لأخيه هارون أخلفني في قومي وأصلح) (3).
وقال في موضع آخر: بعد ذكر حديث: علي كنفسي (4) - ومن المعلوم أنه يمتنع ان تكون نفس علي هي نفس النبي، ولابد ان يكون المراد هو المساواة بين النفسين، وهذا يقتضي أن كل ما حصل لمحمد من الفضائل والمناقب فقد حصل مثله علي، ترك العمل بهذا النص في فضيلة النبوة، فوجب ان تحصل المساواة بينهما فيما وراء ذلك.
ثم لا شك ان محمد (صلى الله عليه وآله) كان أفضل الخلق بسائر الفضائل فلما كان علي مساويا له في تلك الصفات يجب ان يكون أفضل، ولم أر الأصوليين أجابوا عن هذا بشئ (5).
* وجزم أبو جعفر الإسكافي بتقدم أمير المؤمنين علي وأفضليته على الخلفاء بحديث المنزلة (6).
* وسأل معلى بن سليمان محمد بن عبد الله عن الحديث فقال: أراد به أن يطاع من