النص على أمير المؤمنين (ع) - السيد علي عاشور - الصفحة ٣٣٩
سألت رسول الله عن تأويلها فقال: والله ما عني غيركم وأنتم أولوا الأرحام فإذا مت فأبوك علي أولى بي وبمكاني فإذا مضى أبوك فأخوك الحسن أولى به " (1).
* الامر السابع: ملاحظة الروايات التي قرنت حديث الغدير بآية الطاعة.
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): " فأنشدكم الله عز وجل أتعلمون حيث نزلت * (يا ايها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم) * وحيث إلى أن يقول - فامر الله عز وجل نبيه (صلى الله عليه وآله) ان يعلمهم ولاة امرهم وان يفسر لهم من الولاية ما فسر لهم من صلاتهم وزكاتهم وصومهم وحجهم: فنصبني للناس بغدير خم " (2).
- وأخرج الطبراني عن عمار: وقف على علي بن أبي طالب (عليه السلام) سائل وهو راكع في تطوع فنزع خاتمه فأعطاه السائل فاتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأعلمه ذلك، فنزلت على النبي (صلى الله عليه وسلم) هذه الآية: * (انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) *.
فقرأها رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " (3).
هذه عدة أمور تدل على انحصار الولي بالخلافة والطاعة.
وفي الختام: نسأل الله أن يتقبل منا ولاءنا لأمير المؤمنين ومولى الموحدين (عليه السلام) لان المرء مسؤول عن هذه الولاية يوم القيامة كما أخرجه الامام الواحدي (4).
مواطن حديث المنزلة وطرقه * الطريق السابع:
حديث المنزلة

١ - كفاية الأثر: ١٧٥.
٢ - تفسير نور الثقلين: ١ / ٥٠٤ - ٥٠٥.
٣ - المعجم الأوسط: ٧ / ١٣٠ ح ٦٢٢٨، ومجمع الزوائد: ٧ / ١٧ ط. مصر ١٣٥٢ وبغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد: ٧ / 80 ح 10978 كتاب التفسير - المائدة، وفرائد السمطين: 1 / 195 ح 153 الباب 39 من السمط الأول.
4 - راجع جواهر العقدين: 252 - 326.
(٣٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 ... » »»