هناك لا يستقيم الا بي أو بك إلا أنك لست ببذي " (1).
2 - حديث المنزلة يوم المؤاخاة في المدينة:
روي عن عبد الله بن أبي أوفى قال: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مسجده فقال لي: " أين فلان وأين فلان فجعل ينظر في وجوه أصحابه ويتفقدهم ويبعث إليهم حتى توافوا عنده فحمد الله وأثنى عليه وآخى بينهم ".
فقال له علي بن أبي طالب: " لقد ذهبت روحي يا رسول الله حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري، فإن كان هذا من الله فلك العتبى والكرامة ".
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " والذي بعثني بالحق ما اخرتك لا لنفسي، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى، وأنت أخي ووارثي ".
قال ابن الجوزي: أخرجه احمد في الفضائل عن غير رواية عبد المؤمن (2)، ورجاله ثقاة والدليل على صحته انه أخرج الترمذي بمعناه في جامعه (3).
وأخرجه الطبراني عن ابن عباس بلفظ: "... أغضبت علي حين آخيت بين المهاجرين والأنصار ولم أؤاخ بينك وبين أحد منهم؟
أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدي نبي، ألا من أحبك حف بالأمن والايمان، ومن أبغضك أماته الله ميتة جاهلية وحوسب بعمله في الاسلام " (4) .
ورواه جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن جده عن علي (عليهم السلام) (5).
وأخرجه أحمد عن محدوج بن زيد الباهلي أو مخدوج بن زيد الهذلي أو مجدوج ابن