الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب - السيد فخار بن معد - الصفحة ٤٤
عبد المطلب بن هاشم (1)، جد رسول الله صلى الله عليه وآله، وكل منهم قد دلت الأدلة الصريحة على إسلامه، وشهدت الروايات الصحيحة بصحة إيمانه.

(١) عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ويقال: اسمه شيبه. وانما سمي بذلك لشيبة كانت في رأسه سيد قريش والعرب، أعطاه الله من الشرف ما لم يعط أحدا "، حكمته قريش في أموالها، كما له الرفادة والسقاية، وكانت قريش تقول:
عبد المطلب إبراهيم الثاني. رفض عبادة الأصنام، ووحد الله، ووفى بالنذر وسن سننا " نزل القرآن بأكثرها. ولد في المدينة نحو 127 ق. ه‍ كان فصيح اللسان حاضر القلب. توفي بمكة سنة تسع من عام الفيل ورسول الله له من العمر ثمان سنين، ولعبد المطلب مائة وعشرون سنة وقيل: مائة وأربعون سنة، وأعظمت قريش موته. وغسل بالماء والسدر، وكانت قريش أول من غسل الموتى بالسدر، ولف في حلتين من حلل اليمن قيمتها ألف مثقال ذهب، وطرح عليه المسك حتى ستره، وحمل على أيدي الرجال عدة أيام إعظاما وإكراما وإكبارا لتغيبه في التراب.
وروى عن رسول الله (ص) انه قال: إن الله يبعث جدي عبد المطلب أمة واحدة في هيئة الأنبياء وزي الملوك.
راجع (سيرة ابن هشام: 169 / 1 وتاريخ اليعقوبي: 7 - 10 / 2 وعيون الأثر 40 / 1)
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»