الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب - السيد فخار بن معد - الصفحة ٤٢
كضرائر الحسناء قلن لوجهها * حسدا " وبغيا " إنه لدميم (1) حتى أنهم ليقطعون (2) على عبد المطلب بن هاشم (3) وآمنة بنت
(1) البيتان لأبي الأسود الدؤلي، وهما من قصيدة مطولة مطلعها كما تعتقد بعض المصادر:
للغانيات بذي المجاز رسوم * فببطن مكة عهدهن قديم وادعت بعض المصادر ان الأبيات من قصيدة للمتوكل الكتابي، وذكرهما الجاحظ في (البيان والتبين: 259 / 3) من غير إشارة لناظمها، غير أن السندوبي في الهامش 1 من الصفحة نفسها نسبها إلى الدؤلي. راجع (ديوان أبي الأسود الدؤلي 231 - 236، وهامش ص 232 من الديوان، تحقيق الأستاذ عبد الكريم الدجيلي) وفي مخطوطة س: قافية هذا البيت (لذميم).
(2) في ص: (يقطعون).
(3) في ح: (عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم). وهو الأصح بقرينة عبارة أبوي رسول الله. وعبد الله ولد بمكة عام 81 ق ه، وهو أصغر أبناء عبد المطلب، وقد نذر أبوه حين لقي من قريش ما لقي عند حفر زمزم لئن ولد له عشرة أولاد، ثم بلغوا معه حتى يمنعوه، لينحرن أحدهم لله عند الكعبة، فلما رزق ذلك، وعرف انهم سيمنعونه جمعهم ثم أخبرهم بنذره، ودعاهم إلى الوفاء لله لذلك، وعرف انهم سيمنعونه جمعهم ثم أخبرهم بنذره، ودعاهم إلى الوفاء لله بذلك، فأطاعوه فذهب بهم إلى الكعبة، فضربت القداح بينهم فخرجت على عبد الله، وكان أحبهم إليه، ففداه بمائة من الإبل على ما هو معروف في الكتب التاريخية.
توفي عبد الله علي رأى ابن هشام ورسول الله حمل في بطن أمه، وقيل بعد مولده بشهرين، ويرى اليعقوبي: ان الاجماع على أنه توفي بعد مولد محمد وقال آخرون: بعد مولده بسنة، وقيل: مات عند أخواله بني النجار، والرسول ابن ثمانية وعشرين شهرا "، ويقال: إنه دفن في دار النابغة في الدار الصغرى، إذا دخلت الدار على يسارك في البيت، وكانت سنة يوم توفي خمسا وعشرين سنة.
راجع (سيرة ابن هشام: 151 - 155، و 158 / 1 وهامش 3 ص 158 / 1 منه وتاريخ اليعقوبي: 6 / 2).