في ثلاث مجلدات ضخام، مخطوط، كتاب وحيد في بابه يكشف لنا عن علمه الجم، وفضله الكثير، وقد أفرد في الجزء الثاني منه فصلا خاصا " استوعب ثلاثين صفحة في (إيمان أبي طالب)، وأورد أدلة عديدة من طرق الفريقين على إيمانه، كما أورد شطرا " وافيا " من اشعاره الدالة بالصراحة على ايمانه وتصديقه بالنبوة. هذا ما وقفت عليه على السرعة من الكتب والرسائل المؤلفة (في ايمان أبي طالب) مما ذكره الاعلام، وما رأيته وشاهدته وأما ما الف في فضائله (ع) وأخباره وقضاياه فكثير، ذكر في فهارس الاعلام، وتراجم الأعيان فراجعها وفي ختام حديثي عن هذا السيد الجليل أذكر أبياتا " قرظت بها الكتاب ونشرت على غلاف الطبعة الأولى باسم (الطباطبائي الحسني):
بشراك (فخار) بما أولاك * الخالق في يوم المحشر نزهت (بحجتك) الرا * (شيخ البطحاء) أبا حيدر عما نسبوه إليه من * الكفر المردود دعاة الشر أنى وبه قام الاسلام * فنال بعلياه المفخر قسما " بولاء (أبي حسن) * لولاه الدين لما أزهر * فعليه من الله الرضوان * وللأعداء لظى تسعر وأملي أن أكون قد ألممت ببعض ترجمة هذه الشخصية الفذة على هذه العجالة، والله الموفق للصواب.
النجف الأشرف محمد صادق آل بحر العلوم