الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب - السيد فخار بن معد - الصفحة ١٣١
قال: حدثنا جعفر بن عبد الواحد بن جعفر (1) قال: لنا العباس بن الفضل (2)، عن إسحاق بن عيسى بن علي بن عبد الله بن العباس بن
(1) حعفر بن عبد الواحد بن جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب: ولي قضاء القضاة بسر من رأى سنة 240 ه، وحدث بها عن أبي عاصم النبيل وغيره، وروى عنه الباغندي، وكان له وقار وسكينة وبلاغة وحفظ للحديث، ورقي إلى المستعين بالله عنه كلام فصرفه عن قضاء القضاة، ونفاه إلى البصرة واما أصحاب الحديث فجرحوه، وقال: عبد الله بن عدي الحافظ (جعفر بن عبد الواحد الهاشمي منكر الحديث عن الثقات) وقال الدارقطني:
هو كذاب يضع الحديث. وقال أبو حاتم (سئل جعفر حديثا " للقعنبي فزاد فيه عن انس فدعا عليه القعنبي فافتضح، وقال أبو زرعة: أخاف ان تكون دعوة الشيخ الصالح أدركته).
وقال ابن حجر: (ومن بلاياه) عن وهب بن جرير عن أبيه، عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (أصحابي كالنجوم من اقتدى بشئ منهما اهتدى). وقال سعيد بن عمرو البردعي: ذاكرت أبا زرعة بأحاديث سمعها من جعفر بن عبد الواحد فأنكرها، وقال: لا أصل لها، وقال:
في بعضها انها باطلة موضوعة ثم استرجع. توفى جعفر عام 258 ه. راجع (المنتظم:) 11 / 5، تاريخ بغداد: 173 - 175 / 7، تهذيب التهذيب: 100 / 3، لسان الميزان: 118 / 2).
(2) العباس بن الفضل: في معاجم الامامية لم يرد بهذا الاسم شخص واحد - حسب الظاهر - وصفته بأنه من أصحاب الحسين (ع) وقطعا " ليس هو المقصود، فقد ذكره الشيخ - رحمه الله - بقوله: (العباس بن الفضل، يكنى أبا الفضل روى عن الحسين (ع) خطبته)، اما في مصادر العامة فقد ورد عند الذهبي ذكر لعدد من الرواة بهذا الاسم، والذي احتمل ان يكون هو العباس ابن الفضل الأنصاري الموصلي المقرئ وعند ابن حجر جاء ذكره على الصورة الحنفي القندوزي في (ينابيع المودة: 86 و 112 / ط اسلامبول 1301) والخطيب البغدادي في (تاريخه 161 / 3) وابن شهاب الدين العلوي الحسيني الشافعي في (رشفه الصادي من بحور فضائل الهادي: 459 / ط مصر 3103) والقرشي في (شمس الاخبار: 36) والشبراوي الشافعي في (الاتحاف بحب الاشراف:
15 / ط مصر 1316) وابن الصبان في (اسعاف الراغبين: 161)، وغير هؤلاء كثيرون رووا هذا الحديث. فلماذا ثقل على الذهبي وابن حجر ذلك واتهما عباية وموسى بن طريف بالغلو، ولكن الحقيقة ان الدافع هو ما اعترف به بن حجر نفسه من (ان أمثال هذه الأحاديث تقوى الرافضية والزيدية والشيعية) ولهذا كالا لهما الاتهام المقذع.