داهمتهم المنية وماتوا وهم يجهلون إمامهم الحق ولم يعرفوه، فإنهم يموتون على دين الجاهلية ويحشرون مع الكفار والمشركين الوثنيين...
وهنا يطرح سؤال: من هو الامام المنشود الذي يخلف النبي صلى الله عليه وآله، والمنزه عن جميع المعايب والنواقص والانحرافات، والذي عدم معرفته مساو للميتة الجاهلية؟
وفي الجواب على هذا السؤال نقول:
أولا: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
ستكون بعدي فتنة، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب. فإنه أول من آمن بي، وأول من يصافحني يوم القيامة، وهو الصديق الأكبر، وهو فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل، وهو يعسوب الدين... (1).
يستفاد من قول رسول الله صلى الله عليه وآله: إن ذاك الامام المنشود هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام الذي دلت على طهارته وتنزيهه من النقائص والضعف والانحرافات، أحاديث متواترة ومتظافرة وتصريحات تاريخية وردت في كتب أهل السنة.