الأئمة الإثني عشر - الشيخ جعفر السبحاني - الصفحة ١٧٠
وقد مارس المتوكل نفس الأسلوب الخبيث الذي رسمه المأمون ثم أخوه المعتصم من إشخاص أئمة أهل البيت من موطنهم وإجبارهم على الإقامة في مقر الخلافة، وجعل العيون والحراس عليهم حتى يطلعوا على دقيق حياتهم وجليلها.
وكان المتوكل من أخبث الخلفاء العباسيين، وأشدهم عداء لعلي، فبلغه مقام علي الهادي بالمدينة ومكانته هناك، وميل الناس إليه، فخاف منها (5)، فدعا يحيى بن هرثمة وقال: اذهب إلى المدينة، وانظر في حاله وأشخصه إلينا.

(5) روي أن بريحة العباسي أحد أنصار المتوكل وأزلامه كتب إليه: إن كان لك بالحرمين حاجة فأخرج منها علي بن محمد فإنه قد دعا الناس إلى نفسه وتبعه خلق كثير.
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»