الغيبة الكبرى:
أورد المؤرخ الكبير المسعودي رحمه الله أن نبي الله آدم عليه السلام أوصى ابنه النبي شيت فقال:
فإذا حضرت وفاتك وأحسست بذلك من نفسك فأوص إلى خير ولدك فإن الله لا يدع الخلق بغير حجة عالم منا أهل البيت» (2).
ومهما قيل في غيبة المهدي فإن من الضروري الانطلاق في محاولة فهمها من هذه الحقيقة التي بلورتها الأحاديث التي يرويها المسلمون سنة وشيعة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعن آله الأطهار عليهم السلام.
فرق كبير بين أن يكون المهدي المنتظر يولد في آخر الزمان... وبين أن يكون وصي رسول الله المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.
ولعظيم منزلته هذه ينزل نبي الله عيسى فيقاتل معه ويصلي خلفه في بيت المقدس ونظرة متأنية على كتاب الله تعالى... والروايات الشريفة تجعلنا نجزم بأن «لئلا يكون للناس على الله حجة» و «ولا تخلو الأرض من حجة» و «لو خليت لماجت بأهلها كما يموج البحر» تلتقي مع أحاديث «المهدي المنتظر» بل هي جميعا حقيقة