الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٣ - الصفحة ٢٩١
ثم كتب تحته قد جرى علي القضاء فما الحيلة الآن، فأشار عليه ان يحتال في الهرب وقال له: ان خالدا قاتلك لا محالة، فاحتال بامرأته وكانت تأتيه بالطعام وترجع فلبس ثيابها وخرج كأنه هي، فلحق بمسلمة بن عبد الملك فاستجار به فكان ذلك سبب نجاته من خالد.
توفى الهراء سنة 190 وقيل 187، والهراء بفتح الهاء كفراء لقب به لأنه كان يبيع الثياب الهروية فنسب بها.
(الهرقلي) إسماعيل بن الحسن بن أبي الحسن بن علي الهرقلي الحلي الذي خرج على فخذه الأيسر توتة قطعة ألمها عن كثير من أشغاله، وكان في عصر السيد رضي الدين بن طاووس فأحضر له السيد أطباء الحلة وبغداد قالوا: هذه التوتة فوق العرق الأكحل وعلاجها خطر ومتى قطعت خيف ان ينقطع العرق فيموت فتوجه إلى سر من رأى وزار الأئمة عليهم السلام ونزل السرداب فاستغاث بالامام صاحب الزمان (ع) ثم مضى إلى دجلة واغتسل ورجع فتشرف بلقاء الإمام عليه السلام فمد يده إليه وجعل يلمس جانبه من كتفه إلى أن أصابت يده التوثة فعصرها فبرئت فكشف عن فخذه فلم ير لها أثرا فتداخله الشك فأخرج رجله الأخرى فلم ير شيئا فانطبق الناس عليه ومرقوا قميصه، (الحكاية).
وله ولد فاضل عالم اسمه محمد بن إسماعيل، كان من تلامذة آية الله العلامة الحلي، قال شيخنا المتبحر الحر العاملي في (الامل) رأيت المختلف بخطه ويظهر منه انه كتبه في زمان مؤلفه، وانه قرأه عليه أو على ولده إنتهى.
(أقول): ورأيت كتاب الشرائع بخطه عند شيخي المحدث المتبحر النوري نور الله مرقده، وقد أشار إلى ذلك في الحكاية الخامسة من كتابه النجم الثاقب، والهرقلي: نسبة إلى هرقل، قرية مشهورة من بلد الحلة، كما في المراصد.
(٢٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 » »»