(الكسعي) غامد بن الحرث الكسعي، نسبة إلى كسع، كصرد حي باليمن أو من بني ثعلبة بن سعد بن قيس عيلان، يضرب به المثل في الندامة، كان اتخذ قوسا وخمسة أسهم، وكمن قي قترة فمر قطيع فرمى عيرا فأخطأه السهم وصدم الجبل فأورى نارا فظن أنه قد أخطأ، فرمى ثانيا وثالثا إلى آخرها وهو يظن خطأه، فعمد إلى قوسه فكسرها ثم بات فلما أصبح نظر فإذا الحمر مطرحة مصرعة وأسهمه بالدم مضرجة فندم فقطع إبهامه وأنشد:
ندمت ندامة لوان نفسي * تطاوعني إذا لقطعت خمسي تبين لي سفاه الرأي مني * لعمر أبيك حين كسرت قوسي (كشاجم) محمود بن الحسين بن السندي بن الشاهك، ذكره ابن شهرآشوب في شعراء أهل البيت عليهم السلام المجاهرين، وله قصائد في مدح آل محمد عليهم السلام.
ويقال له كشاجم، لأنه كان كاتبا شاعرا أديبا جامعا منجما فأخذ من كل صفة حرف أولها فصارت كشاجم.
قال المسعودي في مروج الذهب: أخبرني أبو الفتح محمد بن الحسن بن السندي بن الشاهك الكاتب المعروف بكشاجم، وكان من أهل العلم والرواية والمعرفة والأدب، انه كتب إلى صديق له يذم النرد، وكان مشتهرا أبياتا الخ.
أقول: كانت عمة والد كشاجم أخت السندي من المحبين لأهل البيت عليهم السلام، وكانت تلي خدمة موسي بن جعفر عليه السلام لما كان في محبس السندي.