بغداد وأثنى عليه كثيرا وذكر في حقه هذين البيتين:
مثل الشافعي في العلماء * مثل البدر في نجوم السماء قل لمن قاسه بنعمان جهلا * أيقاس الضياء بالظلماء وروى عنه قال حفظت القرآن وانا ابن سبع سنين وحفظت الموطأ وانا ابن عشر سنين انتهى.
قال ابن النديم كان الشافعي شديدا في التشيع وذكر له رجل يوما مسألة فأجاب فيها فقال له خالفت علي بن أبي طالب عليه السلام فقال له ثبت لي هذا عن علي بن أبي طالب " عليه السلام " حتى أضع خدي على التراب وأقول قد أخطأت وارجع عن قولي إلى قوله وحضر ذات يوم مجلسا فيه بعض الطالبيين فقال لا أتكلم في مجلس بحضرة أحدهم هم أحق بالكلام ولهم الرياسة والفضل انتهى.
وله اشعار فاخرة منها قوله:
وإذا عجزت عن العدو فداره * وأمزح له ان المزاح وفاق فالماء بالنار التي هي ضده * يعطي النضاج وطبعها الاحراق وله وأحق خلق الله بالهم امرؤ * ذو همة تبلى بعيش ضيق وله رعت النسور بقوة جيف الفلا * ورعى الذباب الشهد وهو ضعيف وله يقولون أسباب الفراغ ثلاثة * ورابعه خلوه وهو خيارها وقد ذكروا مالا وأمنا وصحة * ولم يعلموا ان الشباب مدارها وله في الولاية شئ كثير ومدائح غفيرة لمن نزلت في شأنهم آية التطهير فمنها قوله:
إذا في مجلس ذكروا عليا * وشبليه وفاطمة الزكية