الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ٦٥
فيه أربعة آلاف وثمانمائة حديث، ذكرت الصحيح ما يشبه ويقاربه ويكفي الانسان لدينه، ومن ذلك أربعة أحاديث قوله صلى الله عليه وآله: انما الأعمال بالنيات، والثاني قوله (ص): من حسن اسلام المرء تركه مالا يعنيه، والثالث قوله صلى الله عليه وآله: لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يرضى لأخيه ما يرضى لنفسه، والرابع قوله صلى الله عليه وآله: الحلال بين والحرام بين، وبين ذلك أمور مشتبهات الحديث بكماله. قال ابن خلكان قال إبراهيم الحربي: لما صنف أبو داود كتاب السنن ألين له الحديث كما ألين لداود " ع " الحديد. سكن البصرة وتوفي بها سنة 275 (رعه) وابنه عبد الله بن سليمان كان من أكابر الحفاظ ببغداد، وشارك أباه في شيوخه، وله كتاب المصابيح توفي سنة 316 (شيو) والسجستاني تقدم في أبو حاتم السجستاني.
(أبو دجانة) بالضم والتخفيف هو سماك بالكسر والتخفيف ابن خرشة بالفتحات ابن لوزان كسكران صحابي أنصاري بطل شجاع عد من الذابين عن الاسلام وقد ظهر منه في جهاده وحروبه ما يدل على ذلك فمما شوهد منه ما حكي عن بعض التواريخ في وقعة اليمامة سنة 11 ان مسيلمة الكذاب وبني حنيفة لما دخلوا الحديقة وأغلقوا عليهم بابها وتحصنوا فيها قال أبو دجانة اجعلوني في جنة ثم ارفعوني بالرماح وألقوني عليهم في الحديقة فاحتملوه حتى أشرف على الجدار، فوثب عليهم كالأسد فجعل يقاتلهم ثم احتملوا البراء بن مالك فاقتحمها عليهم وقاتل على الباب وفتحه للمسلمين ودخلوها عليهم فاقتتلوا أشد قتال وكثر القتلى في الفريقين لا سيما في بنى حنيفة، فلم يزالوا كذلك حتى قتل مسيلمة، واشترك في قتله وحشي وأبو دجانة، وقتل في هذه الواقعة جماعة كثيرة من الصحابة، وقتل أيضا أبو دجاجة وقيل بل عاش بعد ذلك وشهد صفين مع أمير المؤمنين والله أعلم.
وما ظهر منه في أحد من اخذه السيف عن النبي صلى الله عليه وآله واختياله في مشيه بين
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»