والآخرة، تصل من قطعك، وتعطى من حرمك، وتعفو عمن ظلمك وكان له مسجد معروف بالكوفة قرأ ابن عساكر فيه الحديث سنة 501 (ثا) على الشريف أبي البركات عمر العلوي، قال صاحب رياض العلماء وكان له ولد اسمه يونس كان محدثا زاهدا مثله، توفي سنة 160 ولولده يونس ولد اسمه (إسرائيل) كان عابدا زاهدا، توفي سنة 164 (ومن الغريب) ما رواه محمد بن جرير بن رستم الطبري الامامي في كتاب (المسترشد) ان من أعداء أمير المؤمنين " ع " والمبغضين له أبو إسحاق السبيعي ولقد خرج بديلا من نفسه فيمن يقاتل الحسين " ع " والظاهر أن الشيخ حسن بن علي بن محمد الطبرسي أيضا قد نقل كذلك في كتاب كامل البهائي وذكر ان هؤلاء الثلاثة من مشاهير علماء العامة ولكن الظاهر تشيعهم انتهى.
(أقول) ذكره ابن خلكان في تأريخه وقال رأى عليا " ع " وابن عباس وابن عمر وغيرهم من الصحابة، روى عنه الأعمش وشعبة والثوري وغيرهم وكان كثير الرواية ولد لثلاث سنين بقين من خلافة عثمان وتوفى سنة 127 وقيل في 128 وقيل في سنة 129، والسبيعي بفتح السين المهملة وكسر الموحدة نسبة إلى سبيع وهو بطن من همدان. وكان أبو إسحاق المذكور يقول رفعني أبى حتى رأيت علي ابن أبي طالب " ع " يخطب وهو أبيض الرأس واللحية انتهى.
(أبو إسحاق الشيرازي) إبراهيم بن علي بن يوسف الفيروز آبادي الشافعي الذي كان ينتسب إليه صاحب القاموس، كان معاصرا لإمام الحرمين والقشيري، وله كتاب التنبيه في الفقه. حكي انه صلى ركعتين بعدد كل فرع فيه. ومن شعره:
سألت الناس عن خل وفي * فقالوا ما إلى هذا سبيل تمسك إن ظفرت بود حر * فان الحر في الدنيا قليل