الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ١٢
متكلف. قال ابن خلكان: وكان يحيى شيعيا من الشيعة الأول القائلين بتفضيل أهل البيت " ع " من غير تنقيص لذي فضل من غيرهم. حكى عاصم بن أبي النجود المقري ان الحجاج بن يوسف الثقفي بلغه ان يحيى بن يعمر يقول إن الحسن والحسين من ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وكان يحيى يومئذ بخراسان فكتب الحجاج إلى قتيبة بن مسلم والى خراسان ابن ابعث إلي بيحيى بن يعمر فبعث به إليه فقام بين يديه فقال: أنت الذي تزعم أن الحسن الحسين من ذرية رسول الله، والله لألقين الأكثر منك شعرا أو لتخرجن من ذلك، قال فهو أماني ان خرجت قال نعم قال فان الله جل ثناؤه يقول: (ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى) الآية قال وما بين عيسى وإبراهيم أكثر مما بين الحسن والحسين ومحمد صلى الله عليه وآله فقال الحجاج وما أراك إلا خرجت والله لقد قرأتها وما علمت بها قط. وهذا من الاستنباطات البديعة الغريبة العجيبة فلله دره وما أحسن ما استخرج وادق ما استنبط. قال عاصم ثم إن الحجاج قال له أين ولدت فقال بالبصرة قال أين نشأت قال بخراسان قال فهذه العربية انى لك قال رزق قال خبرني عنى هل ألحن فسكت فقال أقسمت عليك فقال اما إذ سألتني أيها الأمير فإنك ترفع ما يوضع وتضع ما يرفع فقال ذلك والله اللحن السئ قال ثم كتب إلى قتيبة إذا جاءك كتابي هذا فاجعل يحيى بن يعمر على قضائك والسلام.
(أبو أمامة الباهلي) بضم الهمزة اسمه صدي بن عجلان الصحابي، قال أبو علي في منتهى المقال أبو امامة له صحبة وكان معاوية وضع عليه الحرس لئلا يهرب إلى علي عليه السلام (ي) الظاهر أنه الباهلي في (قب) صدي بالتصغير ابن عجلان أبو امامة الباهلي صحابي مشهور سكن الشام ومات بها سنة 86 ست وثمانين انتهي.
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»