(أبو حنيفة سايق الحاج) اسمه سعيد بن بيان الهمداني، وسايق الحاج بالمثناة التحتانية قيل القاف اي أمير الحاج في كل سنة من الكوفة إلى مكة وقيل بالموحدة مكان المثناة أي يسبقهم بوصول مكة أو الكوفة، وثقه (جش) وقال: روى عن أبي عبد الله " ع " له كتاب يرويه عدة من أصحابنا (كش) عن أبي عبد الله " ع " قال اتى قنبر أمير المؤمنين " ع " فقال هذا سابق الحاج قد اتى وهو في الرحبة فقال لا قرب الله داره هذا خاسر الحاج يتعب البهيمة وينقر الصلاة اخرج إليه فاطرده: (كش) عن عبد الله بن عثمان قال ذكر عند أبي عبد الله " ع " أبو حنيفة السابق وانه يسير في أربع عشرة فقال لا صلاة له.
(أقول) الخبر الأول خال عن ذكر أبي حنيفة ويبعد ان يكون سابق الحاج في زمان أمير المؤمنين " ع " هو سعيد بن بيان أبو حنيفة المذكور وقوله انه يسير في أربع عشرة الظاهر أنه يسير من العراق إلى مكة أو بالعكس.
عن المحاسن عن الوليد بن صبيح يقول لأبي عبد الله " ع " ان أبا حنيفة رأى هلال ذي الحجة بالقادسية وشهد معنا عرفة فقال ما لهذا صلاة.
(أبو حنيفة الشيعة) ويقال له أبو حنيفة المغربي هو القاضي النعمان بن أبي عبد الله محمد بن منصور القاضي بمصر كان مالكيا أولا ثم اهتدى وصار اماميا وصنف على طريق الشيعة اكتبها منها كتاب دعائم الاسلام وكان كما قال ابن خلكان نقلا من ابن زولاق في غاية الفضل من أهل القرآن والعلم بمعانيه عالما بوجوه الفقه وعلم اختلاف الفقهاء واللغة والشعر الفحل والمعرفة بأيام الناس مع عقل وانصاف، وألف لأهل البيت عليهم السلام من الكتب آلاف أوراق بأحسن تأليف، وله ردود على المخالفين، وله رد على