دمشق فلا يرون عليه تفضيل شاعر ولا يروون له شعرا إلا ويعظمونه كالمشاعر، مولده بالقاهرة سنة 661 ومات شابا بدمشق سنة 688، له ديوان ومقامة.
والتلمساني يأتي في محله.
(ابن عقدة) الحافظ أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني الكوفي. قال العلامة، يكنى أبا العباس جليل القدر عظيم المنزلة وكان زيديا جاروديا وعلى ذلك مات، وانما ذكرناه من جملة أصحابنا لكثرة رواياته عنهم وخلطته بهم وتصنيفه لهم روى جميع كتب أصحابنا وصنف لهم وذكر أصولهم وكان حفظة. قال الشيخ الطوسي سمعت جماعة يحكون عنه انه قال احفظ مائة وعشرين الف حديث بأسانيدها وأذاكر بثلثمائة الف حديث، له كتب ذكرناها في كتابنا الكبير منها كتاب أسماء الرجال الذين رووا عن الصادق " ع " أربعة آلاف رجل خرج فيه لكل رجل الحديث الذي رواه، مات بالكوفة سنة 333 انتهى.
كان مولده سنة 249 (مطر). وعن الدارقطني انه قال: أجمع أهل الكوفة انه لم ير بها من زمن ابن مسعود الصحابي إلى زمن ابن عقدة المذكور من هو احفظ منه، وقال: انه يعلم ما عند الناس ولا يعلم الناس ما عنده. وذكره الذهبي في كتبه وقال: كان ابن عقدة من الحفظ والمعرفة بمكان، وقال: كان مقدما في الشيعة وحكي ان مجموع كتبه كانت ستمائة حمل بعير. ومن شعره:
وقائل كيف تهاجرتما * فقلت قولا فيه انصاف لم يك من شكلي فتاركته * والناس أشكال وألاف وعن ابن كثير والذهبي واليافعي: ان هذا الشيخ كان يجلس في جامع براثا ويحدث الناس بمثالب الشيخين ولذا تركت رواياته وإلا فلا كلام لأحد في صدقه وثقته.