(أبو البركات) كمال الدين عبد الرحمن بن محمد الأنباري الذي يأتي ذكره في ابن الشجري، كان من الأئمة المشار إليهم في علم النحو، سكن بغداد وقرأ اللغة على أبي منصور الجواليقي وصحب الشريف ابن الشجري واخذ عنه وانتفع بصحبته، وتبحر في علم الأدب، واشتغل عليه خلق كثير وصاروا ببركته علماء، وصنف في النحو كتاب اسرار العربية، والميزان ونزهة الألباء في طبقات الأدباء، وانقطع في آخر عمره في بيته مشتغلا بالعلم والعبادة معتزلا عن الدنيا وأهلها إلى أن توفي 9 شعبان سنة 577 (ثغر) ببغداد. وقد يطلق أبو البركات على الشريف عمر بن أبي علي إبراهيم بن محمد المنتهي نسبه إلى زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام الكوفي النحوي صاحب شرح اللمع. وقد تقدم في أبو إسحاق السبيعي ان ابن عساكر قرأ عليه الحديث في سنة 501. وأبوه الشريف أبو علي هو الذي مات سنة 466 (تسو) ودفن بمسجد السهلة وله اشعار كثيرة. وقد يطلق على الشيخ أبي البركات الاسترآبادي فاضل متكلم امام في العلوم العقلية من اعلام العلماء في علم الكلام. وعن الرياض قال فاضل متكلم، قد ذكر عنه السيد الأمير فخر الدين السماكي الامامي في رسالة تفسير آية الكرسي بالفارسية بعض الأبحاث الجيدة الدالة على غاية مهارته في علم الكلام والحكمة والتفسير وصرح باسمه في حاشية تلك الرسالة ودعا له بالرحمة والغفران وهذا يشعر بتشيعه مع أن أهل استراباد جلهم بل كلهم شيعة. وقد يطلق على أبي البركات المبارك الأربلي الذي يأتي في ابن المستوفي وقد يطلق على أبي البركات هبة الله بن يعلي بن ملكا البلدي البغدادي كان أوحد الزمان في صناعة الطب، كان يهوديا ثم أسلم وكان في خدمة المستنجد بالله، وتصانيفه في نهاية الجودة لا سيما كتابه المعتبر. وينقل عنه قصص وحكايات في حسن تدبيره في معالجة المرضى ويعد في أكابر أطباء المائة السادسة. والمستنجد بالله هو الخليفة 32
(١٩)