(أبو البحر) انظر الأحنف:
(أبو البختري) الوليد بن هاشم أو هو العاص بن هشام بن الحرث بن الأسد، وقد لبس السلاح بمكة يوما قبل الهجرة في بعض ما كان ينال النبي صلى الله عليه وآله من الأذى وقال لا يعرض اليوم أحد لمحمد بأذى إلا وضعت فيه السلاح فشكر ذلك له النبي صلى الله عليه وآله ونهى يوم بدر عن قتله وقال انما اخرج مستكرها، وكان أيضا فيمن قام في نقض الصحيفة القاطعة، يقال ان المجذر بن زياد قتل أبا البختري وهو لا يعرفه، وقد يطلق أبو البختري على وهب بن وهب بن وهب بن كثير بن عبد الله بن زمعة ابن الأسود بن المطلب القرشي القاضي العامي، نقل ابن النديم انه يقال ان جعفر ابن محمد " ع " كان متزوجا بأمه، وكان فقيها اخبار يا وولاه هارون القضاء بعسكر المهدي ثم عزله وولاه مدينة الرسول صلى الله عليه وآله بعد بكار بن عبد الله وجعل له جريها مع القضاء ثم عزل فقدم بغداد وتوفي بها وكان ضعيفا في الحديث ثم عد له ستة كتب انتهى.
(أقول) عده علماء الرجال في الكذابين بل عن الفضل بن شاذان انه قال:
كان أبو البختري من أكذب البرية. وذكر أبو الفرج في مقاتل الطالبيين: ما يدل على أنه حكم بقتل يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب وخرق الأمان الذي كتبه الرشيد له. قال شيخنا في المستدرك: انه ضعيف في نفسه إلا إنا أوضحنا اعتبار كتابه واعتماد الأصحاب عليه توفي سنة 200 مأتين انتهى.
قال المبرد في الكامل: وكان أبو البختري من أجود الناس وكان إذا سمع مدح المادح ضحك وسرى السرور في جوانحه وأعطى وزاد فاتاه شاعر فأنشأه:
لكل أخي فضل نصيب من العلا * ورأس العلا طرا عقيد الندى وهب