حيث غاض الطوفان بعد طفوح * وسمت باسمه سفينة نوح فاستقرت به على مجراها عنه قد نابت النبيون سرا * ولهم فيه خلد الله ذكرا فبه الرسل طالت العرش كبرا * وبه نال خلة الله إبرا هيم والنار باسمه أطفاها وبه الله صير البحر برا * وبه قد محا لفرعون أثرا وابن يعقوب فيه ذلل مصرا * وبسر سرى له في ابن عمرا ن أطاعت تلك اليمين عصاها وبه الله أسس التأسيسا * وبه أسكن السما إدريسا وبه جاء بالمعاجز موسى * وبه سخر المقابر عيسى فأجابت نداءه موتاها نوره في الأصلاب ما زال يلمع * وبغيب الغيوب كالشمس يسطع فبه تسجد الكرام وتركع * وهو سر السجود في الملأ الأع لي ولولاه لم تعفر جباها هو نور ضاءت به ظلم الجو * وهو بدر عن الهدى كم جلى السو وهو شمس كسا العوالم بالضو * وهو الآية المحيطة في الكو ن ففي عين كل شئ تراها كنز فضل لمنزل الوحي منزل * صدره الرحب وهو للغيب موئل خازن العلم للعلى خير معقل * الفريد الذي مفاتيح علم ال واحد الفرد غيره ما حواها
(٤٨)