الوادي واختلطوا بالناس فرجع حذيفة يضرب الناقة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم هل عرفت أحدا من الركب الذين رددتهم قال لا كان القوم ملثمين والليلة مظلمة وعن حمزة بن عمرو الأسلمي رضي الله تعالى عنه أنه كان يقول لما سقط متاع النبي صلى الله عليه وسلم وأردت جمعة نور لي في أصابعي الخمس فأضاءت حتى جمعت ما سقط حتى ما بقي من المناع شيء وفي لفظ أن حذيفة رضي الله تعالى عنه قال لا قال إنهم مكروا ليسيروا معي في العقبة فيزحموني فيطرحوني منها ان الله أخبرني بهم وبمكرهم وسأخبركما بهم واكتماهم فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء إليه أسيد بن حضير فقال يا رسول الله ما منعك البارحة من سلوك الوادي فقد كان أسهل من سلوك العقبة فقال أتدري ما أراد المنافقون وذكر له القصة فقال يا رسول الله قد نزل الناس واجتمعوا فمر كل بطن أن يقتل الرجل الذي هم بهذا فإن أحببت بين بأسمائهم والذي بعثك بالحق لا أبرح حتى آتيك برءوسهم فقال صلى الله عليه وسلم إني أكره أن يقول الناس إن محمدا قاتل بقوم حتى إذا أظهره الله تعالى بهم اقبل عليهم يقتلهم فقال يا رسول الله هؤلاء ليسوا بأصحاب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أليس يظهرون الشهادة ثم جمعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرهم بما قالوه وما أجمعوا عليه فحلفوا بالله ما قالوا ولا أرادوا الذي ذكر فأنزل الله تعالى * (يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر) * الآية وأنزل الله تعالى * (وهموا بما لم ينالوا) * ودعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اللهم ارمهم بالدبيلة هي سراج من نار يظهر بين أكتافهم حتى ينجم من صدورهم انتهى أي وفي لفظ شهاب من نار يقع على نياط قلب أحدهم فيهلكه وفي الإمتاع أن النبي صلى الله عليه وسلم هو بتبوك إلى نخلة فجاء شخص فمر بينه وبين تلك النخلة بنفسه وفي رواية وهو على حمار فدعا عليه صلى الله عليه وسلم فقال قطع صلاتنا قطع الله أثره فصار مقعدا وكان يقال لحذيفة رضي الله تعالى عنه صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حذيفة نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن راحلته فأوحى اليه وراحلته باركة فقامت تجر زمامها فلقيتها فأخذت بزمامها
(١٢١)