مطالب السؤول في مناقب آل الرسول (ع) - محمد بن طلحة الشافعي - الصفحة ٣٩٠
ثم بالأحزاب والفتح معا * كان فيها حتف أهل القبلتين في سبيل الله ماذا صنعت * أمة السوء معا بالغرتين (1) عترة البر النبي المصطفى * وعلى الورد بين الجحفلين (2) وقال وقد التقاه وهو متوجه إلى الكوفة الفرزدق بن غالب الشاعر فقال له: يا بن رسول الله كيف تركن إلى أهل الكوفة وهم الذين قتلوا ابن عمك مسلم بن عقيل وشيعته؟
فترحم على مسلم وقال: صار إلى روح الله ورضوانه، أما إنه قضى ما عليه وبقى ما علينا وأنشد:
فإن تكن الدنيا تعد نفيسة * فإن ثواب الله أغلا وأنبل وإن تكن الأبدان للموت أنشئت * فقتل امرء في الله بالسيف أفضل وإن تكن الأرزاق قسما مقدرا * فقلة حرص المرء في الكسب أجمل وإن تكن الأموال للترك جمعها * فما بال متروك به المرء يبخل (3)

١ - في نسخة (ط): بالعترتين.
٢ - الفتوح ٥: ١٣١ - ١٣٢، وكذا مناقب ابن شهرآشوب ٤: ٨٦.
٣ - الفتوح ٥: ٨٠، ترجمة الإمام الحسين (عليه السلام) من تاريخ دمشق 234: 211، مناقب ابن شهرآشوب 4: 104، مقتل الخوارزمي: 223.
(٣٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 ... » »»