عبادة وعارض بيعة عثمان عمار والمقداد لكنهم بايعوا أخيرا وعارض بيعة علي معاوية وعمرو بن العاص وغيرهما من أهل الشام.
لكن الخلاصة في بيعة علي رضي الله عنه أنها بيعة شرعية صحيحة مثل بيعة الخلفاء قبله وهي تابعة لخلافته المجمع عليها عند أهل السنة والجماعة وهي داخلة في حديث (الخلافة ثلاثون عامة وهو من صحاح الأحاديث وحديث (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين..) وغير ذلك من الأحاديث المؤكدة لصحة خلافة الخلفاء الأربعة وأنها خلافة راشدية على منهاج النبوة وأن من طعن في خلافة أحد منهم فهو أضل من حمار أهله كما قال الإمام أحمد رحمه الله.
ولا ريب أن الطعن في البيعة طعن غير مباشر في الخلافة فالروافض الذين يطعنون في بيعة الثلاثة يريدون الطعن في خلافتهم وأن طاعتهم لا تلزم عليا!! وكذلك النواصب الذين كانوا يطعنون في بيعة علي إنما كان قصدهم الطعن في خلافته!!
وأن طاعته لا تلزم معاوية ولا عمرو بن العاص!! والصواب مع أهل ألسنة (الطرف الوسط) الذين يعتقدون صحة خلافة الأربعة بل يعتقدون جازمين راشدين هذه الخلافة - خلافة الأربعة - وأنها (النموذج) الواجب والذي ينبغي أن يكون (قدوة المصلحين) من حكام وأمراء وعلماء وأهل شورى.
أما الروايات في بيعة علي خليفة المسلمين فللأسف أن أكثر