في التاريخ الإسلامي ويبقى هذا العمل خاضعا للنقد والمناقشة والحوار المتواصل أملا في اكتمال جوانبه ليسهم في التصحيح المأمول.
ومن هذا المنطلق أيضا، كان حوارنا مع بعض الأخوة الفضلاء، من الأساتذة الأكاديميين، أو طلاب الدراسات العليا، ولم يكن الحوار مع غيرهم من عموم المؤلفين، إيمانا منا بأن المشاركة في إصلاح القمة، كفيل بإصلاح القاعدة، وإن كانت القاعدة لا تخلو من خير أما إن بقيت أقسام التاريخ، تنتج تلك الانتاجات، التي تفتقد الخطوات الصحيحة، فإن هذا يدعو للقلق الشديد.
وأنا لا أزعم أن تلد الدراسات متساوية من حيث اتباع المنهج الصحيح من عدمه، فهناك دراسات رائدة، يشهد لنزاهتها وعلميتها كل منصف يعلم الحقيقة، وهناك دراسات قريبة من هذه الريادة لكن الأغلب مما قرأناه من هذه الرسائل والدراسات التاريخية فيه من العيوب السابق ذكرها النصيب الأوفر، نتيجة للمفاهيم الخاطئة أو طرق البحث القاصرة، فلهذا جاءت ضرورة مثل هذا النقد الذي نرجو أن يسهم في تصحيح تلك السلبيات المستقرة في بحوث ودراسات كثير من دارسي التاريخ الإسلامي، كما نرجو أن تتنبه أقسام التاريخ إلى ضرورة (المراجعة)