السجود على التربة الحسينية والتبرك بها، وبعد ما انتقل إلى حضيرة القدس كان ولده الإمام جعفر الصادق عليه السلام يلازم السجود عليها، ففي مصباح المتهجدين لشيخ الطائفة الشيخ الطوسي رحمه الله أنه كان لأبي عبد الله الصادق عليه السلام خريطة من ديباج صفراء فيها تربة أبي عبد الله الحسين عليه السلام فكان إذا حضرته الصلاة صبه على سجادته وسجد عليها ثم قال: إن السجود على تربة أبي عبد الله يخرق الحجب السبعة ولعل المراد بالحجب السبع هي الحاءات السبع من الرذائل التي تحجب النفس عن الاستضائة بأنوار الحق وهي: الحسد، والحقد، والحرص، والحدة، والحماقة، والحيلة، والحقارة. فالسجود على التربة من عظيم التواضع، والتوسل بأصفياء الحق يمزقها ويخرقها ويبدلها بالحاءات السبع من الفضائل وهي: الحكمة، الحزم، الحلم، الحنان، الحياء، الحب. ولذا يروي صاحب الوسائل عن الديلمي قال: كان الصادق عليه السلام لا يسجد إلا على التربة الحسينية تذللا لله واستكانة إليه، ولم تزل الأئمة من أولاده وأحفاده تحرك العواطف وتحفز الهمم، وتوفر الدواعي إلى السجود عليها والالتزام بها، وبيان
(١٥٨)