في رحاب الشيعة - الشيخ باقر شريف القرشي - الصفحة ١٤٩
من نصبه وأقامه خليفة على المسلمين.
لقد أضاءت تلك الدماء الزكية طريق الحرية والكرامة لجميع شعوب العالم، وأشعلت النار في قصور الأمويين حتى أطاحت بعروشهم.
لقد تسامت أرض كربلاء، وارتفعت إلى قبة السماء وذلك لما حازته من فخر وشرف لم تحزه أي بقعة من بقاع الأرض يقول العقاد:
(فهي ج أي كربلاء ج اليوم حرم يزوره المسلمون للعبرة والذكرى، ويزوره غير المسلمين للنظر والمشاهدة، ولكنها لو أعطيت حقها من التنوية والتخليد لحق لها أن تصبح مزارا لكل آدمي يعرف لبني نوعه نصيبا من القداسة وحظا من الفضيلة لأننا لا نذكر بقعة من بقاع الأرض يقترن اسمها بجملة من المناقب والفضائل أسمى وألزم لنوع الإنسان من تلك التي اقترنت باسم كربلاء بعد مصرع الحسين فيها).
وعلى أي حال فإن السجود على التربة الحسينية إنما هو سجود لله على أسمى وأجل أرض في دنيا
(١٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 142 143 144 145 146 149 150 151 152 153 154 ... » »»